الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
تناولت مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية تقريراً أصدره "مركز العمل الوقائي" التابع لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، يعرض فيه التوقعات السنوية للصراعات التي يمكن أن تشكّل أكبر تهديد للولايات المتحدة في عام 2014. وقالت المجلة إن التقرير يعطينا لمحة أكثر شمولاً حول الأزمات الدولية التي يمكن أن تنشأ في العام الجديد، حتى الأقل احتمالاً مثل انزلاق جنوب السودان، وهي أحدث دولة في العالم، في مستنقع حرب أهلية عرقية على نحو خطير.
وتشمل المخاطر من الدرجة الثانية (اللون البرتقالي)، وفقاً للتقرير، "مواجهة عسكرية حادة بين الهند وباكستان ينجم عنها هجوم إرهابي كبير أو عنف متزايدة في كشمير" و"تصاعد العنف وخطر الفظائع والانتهاكات الجماعية في جمهورية أفريقيا الوسطى"، حيث أثارت موجة من القتل الطائفي المخاوف من إبادة جماعية مقبلة.
لم يسبق أن ضم التقرير بعض الصراعات الأقل احتمالا وتهديداً (اللون الأصفر)، وأهمها اشتباك الصين والهند حول الأراضي المتنازع عليها، تعرض فنزويلا لأزمة سياسية في أعقاب وفاة هوجو شافيز، واشتباك البوذيين ومسلمي الروهينجيا في ميانمار. وهناك احتمالات بنشأة صراع في جنوب السودان، ولكن فقط في سياق الصراع العسكري المحتمل مع السودان، وليس من حيث انهيار جنوب السودان من تلقاء نفسها (يشار أن استطلاع الرأي أُجري في نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك قبل اندلاع القتال الداخلي في البلاد).
وتعد هذه التنبؤات حول التهديدات للاستقرار العالمي في عام 2014 مجرد توقعات، ويأتي على رأسها ما يهم الولايات المتحدة في المقام الأول. لم يتنبأ تقرير العام الماضي، على سبيل المثال، بحدوث انقلاب في مصر، ولم يذكر الاحتمال (الضعيف جداً) لنشوب اضطرابات واسعة النطاق في زيمبابوي بشأن العملية الانتخابية و/أو وفاة روبرت موغابي، الذي لا يزال على قيد الحياة.
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق