سواء كان ذلك خارج الشاشة أو على الشاشة، لا يزال وجه بوليوود القبيح يخفي حكايات لا حصر لها من العنصرية والنخبوية، وخاصة ضد الغرباء في بلد يعلو فيه هاجس البشرة الفاتحة، ولعله ليس من المستغرب أن بوليوود ما زالت لم تتمكن حتى الآن من الابتعاد عن العنصرية.
مرارا واجهت الممثلات ذوات
البشرة الداكنة -والممثلون أيضا- في بوليوود وطأة هذه العنصرية، على الرغم من سطوع العديد من المشاهير ذوي البشرة الداكنة على ساحة السينما دوليا.
وفي السياق ذاته، تجد العديد من الممثلات الأجنبيات موطئ قدم لهن في بوليوود نظرا لبشرتهن البيضاء، حيث يرحب المنتجون بهن لأنهن عادة ما يكن ذات إطلالة جميلة مميزة، وكذلك تكن مستعدات للقيام بمشاهد جريئة، وفي المقابل نجد أن الكثير من الممثلات الهنديات قد يعترضن على ارتداء البكيني أمام الكاميرا. ولكن الممثلات الأجانب ليس لديهن مثل هذه الاعتراضات، مما يجعلهن يفزن في ذلك التنافس المحموم.
هذه العنصرية بوجهها القبيح لا تزال تقدم في بوليوود في عدة مناسبات، وتظهر سواء كان ذلك بتعليقات، أو كلمات الأغاني أو الحوارات في الأفلام، وهذه بعض الأمثلة على ذلك:
بيباشا باسو


مثال علي ذلك، عندما وصفت كارينا كابور مواطنتها بيباشا باسو ك بـ”بيلي كالي” أو (القط الأسود)، في إشارة الى بشرة باسو الداكنة. وهو الأمر الذي رفضت باسو التعليق عليه.
سميتا باتيل


في الماضي أيضا، كانت هناك العديد من الحالات التي كان واضحا فيه ذلك التمييز العنصري. فنجد النجمة الراحلة سميتا باتيل، التي توصف بأنها واحدة من أفضل الممثلات في هذه الصناعة، واجهت تلك العقبة أيضا.
ماهيش بهات، الذي عمل مع سميتا باتيل في Arth، يقول: “كان سميتا تفتخر بمظهرها، حتي إنها رفضت أن تتوافق مع ثوابت صناعة السينما آنذاك”.
يضيف بهات: تم تلوين عقولنا بالعنصرية التي كانت تمارس من قبل البريطانيين خلال حكمهم في الهند، ونحتاج سنوات لفك القيود عن هذه العقلية المتحجرة. ونحن فزنا بالحرية السياسية، ولكن اجتماعيا، ونحن لا زلنا عبيدا لمثل هذه العقلية المتخلفة “.
مانوج باجباي


مرة أخرى في عام 2001، على الرغم من الأداء الرائع للفنان مانوج باجباي الذي لعب دور راجا سينج في فيلم «زبيدة»، ولكن وجهت إليه سهام النقد التي اتهمته أنه غير مناسب للعب دور الأمير ليس لسبب سوى لأن بشرته داكنة.
أوشا جادهاف


واجهت كذلك النجمة الحائزة على جوائز السينما الوطنية أوشا جادهاف، مشاكل بسبب لون بشرتها. تقول: “رفض العديد من المنتجين مشاركتي أعمالهم بسبب لون بشرتي، يقولون إنهم يريدون فتاة بيضاء جميلة لتلعب دور البطلة “.
دانوش


يتذكر المخرج أناند راي كيف أن قراره باختيار الممثل دانوش ليؤدي دور البطولة الرئيسي في فيلمه Raanjhanaa، قد قوبل بالشك والريبة، يقول: “قيل لي أن البطل يجب أن يكون ذو بشرة بيضاء وحسن المظهر لأن ذلك هو ما يريده الجمهور اليوم، ولا سيما في شمال الهند، ولكن بطبيعة الحال، لم أكن اسمح لمثل هذا الكلام أن يؤثر على قراري”.
نانديتا داس


الممثلة نانديتا داس هي اسم آخر من الذين يدركون جانب العنصرية في بوليوود. لإنها تشير إلى أن صناعة السينما في المدينة الكبيرة قد تمجد البشرة البيضاء لفترة طويلة، كما لو أن البشرة الداكنة شيء قذر. ثم يتم نشر هذه العقلية في أغانينا، والقصص، والخرافات والأساطير”، علي حد قولها
بريانكا شوبرا


في نموذج ينضح بالعنصرية علي شاشة السينما الحديثة في فيلم Fashion ، تظهر بريانكا شوبرا كفتاة تقف علي حافة الانهيار عندما تجد نفسها في السرير مع أمريكي من أصل أفريقي؛ وسط المخدرات ناهيك عن علاقات الحب الأولي مع رئيسها وزميلها، وهو ما يرفضه الوالدين باعتبار أن العلاقات مع السود غير جائزة.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
أخبار من عالمكم © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top