«الأكثر موهبة ليس بالضرورة هو الأكثر شهرة أو جنيا للمال».. هذا هو الشعار الذي يسير تحت مظلته الفن، فهناك عوامل كثيرة غير الموهبة تتحكم في مدى قبول الجمهور للفنان، مثل وسامته وجمالها، ولكن أن تكون الفضائح هي أحد تلك المعايير، فهذا أمر جديد.وللتأكيد على هذا الأمر نجد أن فنانين كثيرين تم «ركنهم على الرف» على الرغم من موهبتهم الكبيرة، في المقابل نجد آخرين يملأون الدنيا بأخبارهم وأعمالهم الفنية والتي قد تتصدر شباك التذاكر، رغم مستواها الفني الضعيف، وموهبتهم الضعيفة في التمثيل. الغناء هو الآخر شهد صعود مطربات –على الأخص- لا يمتلكن مقومات صوتية، ولكن عوضن ذلك بإمكانياتهن الجسدية.هذا الأمر لم يكن بنفس هذه الصورة في أوقات مضت، وتحديدا في زمن الفن الجميل، حيث كانت شهرة النجم تساوي مقدار موهبته الفنية، حيث رأينا صعود نجوم لا يمتلكون الوسامة ونجمات لسن فاتنات.ولكن في زمن انتشار الفضائيات أصبح نقص الموهبة يجد ما يعوضها من أخبار عن الحياة الخاصة، ومعها بعض «التحابيش» من الفضائح، مثلا كيم كاردشيان، لم يعرفها الجميع إلا بعد أن تم سربت –عمدا ومع سبق الإصرار والترصد- فيلما جنسيا مع حبيبها، أما قبل ذلك، فكانت مجرد فتاة تمتلك جسدا مثيرا فحسب.وينطبق نفس الأمر على اثنتين من أكثر فتيات الولايات المتحدة إثارة للجدل هما باريس هيلتون وليندساي لوهان، وهما اللتان تجد اسمهما دائما في قائمة أسوأ الفنانات أداء على الإطلاق في التمثيل والغناء، ولكن أخبار فضائحهما تملأ الصحف.وما ينطبق على ممثلات الغرب، نراه هنا أيضا، ولكن بدرجة أقل حدة، فحينما يذكر اسم الفنانة منة فضالي، يستدعي ذهنك صورها الجريئة فورا، ولا يستدعي أي دور قامت به، لأنك ببساطة لا تعرف ما الأعمال التي شاركت فيها لكي تحصل على كل تلك الشهرة.أما المطربة اللبنانية هيفاء وهبي فمن الصعب أن تتذكر كلمات أغنياتها، ولكنك غالبا ستكون متابعا لجميع أخبارها الشخصية، وهو الأمر نفسه بالنسبة للبنانية قمر ودومينيك حوراني.في المقابل هل تعرف من هي غادة شبير؟.. هل تعرف من هو فؤاد زبادي؟.. هل تستمع إلى صباح فخري؟.. كل هؤلاء نجوم يمتلكون مقومات صوتية مبهرة، ولكن دفتر فضائحهم خالي، لذلك لن يعرفهم إلا «السميعة».
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق