كان ذلك في مياه القطب الشمالي الباردة في شمال كندا عندما تم اصطياد سمكة غريبة جداً. وبعد نقاش وجدل طويل حول ماهية نوع هذا المخلوق حدد الخبراء هويته معلنين بأنه عبارة عن كمير ذو أنف طويل نادر الوجود.هذا الكائن البحري يتمتع بمظهر غريب: فم وحشي، وأنف طويل وزعانف سامة على رأس الجسم الهلامي أصفر اللون. مع العلم أن صياداً محلياً يدعى ديفيس سترايت هو الذي اصطاد هذه السمكة الغريبة قبالة سواحل إقليم نونافوت الشمالية.وقد أثار شكوك معظم الباحثين بأن يكون هذا الكائن ذو المظهر غير العادي عبارة عن الكمير الكائن الخرافي ذو الأنف الطويل، وكيف يمكن لهذا النوع من الأسماك أن تعيش في المياه العميقة، والتي نادراً ما تغادرها.وكما قال نايجل هاسي أحد العلماء من جامعة وندسور، والذي برهن أن هذا الكائن هو الكمير، لو أن الناس كانوا يمارسون الصيد في مياه تتراوح أعماقها من ألف متر وحتى ألفي متر لكان من المرجح العثور هناك على الكثير من هذه الكائنات ذات الأنف الطويل. وبحسب قوله فإن الغموض الذي يكتنف هذه السمكة الغريبة هو عدم ظهور هذا الكائن النادر من أعماق البحار ، مشيراً أنه تم تسجيل عملية اصطياد واحدة فقط من هذه الأسماك في مضيق هدسون.كما تتمتع السمكة الغريبة بالإضافة إلى الأنف الطويل والفم الرهيب، أيضاً بذيل يشبه السوط يصل طوله ما يقرب من المتر الواحد. وتعرف هذه الأسماك أيضاً باسم سمكة القرش-الشبح وتعد واحدة من أقدم الكائنات في أعماق البحار. ولكن في الواقع هذا النوع لا ينطبق على أسماك القرش، حيث أكد العلماء، أن هذا النوع انفصل عن هذه الحيوانات المفترسة منذ حوالي 400 مليون سنة، مع الإشارة إلى أن شكل الكائن الغريب لم يتغير تقريباً منذ ذلك الحين تقريباً.ويتألف الهيكل العظمي لهذا النوع الغريب من الغضاريف كما هو الحال مع أسماك القرش. وعلى ظهر معظم أنواع هذه الأسماك نمت أشواك سامة، حتى أنه في بعض البلدان يتناول الناس أنواع معينة من هذه الكائنات. ومع ذلك، فإن الكمير ذو الأنف الطويل يعيش في أعماق البحار، ولا يمكن الوصول إليها حتى للصيادين وبالتالي فهي غير مفهومة من قبل العلماء.
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق