لا يزال آخر يهودي أفغاني يعيش في بلاده زفولون سيمان توف رافضا لفكرة الهجرة إلى إسرائيل حيث تعيش طليقته وبناته وينضم إلى آلاف الأفغان الذين غادروا بلدهم بعد 1948، ومتمسكا بحقه في العيش في أفغانستان مع "الأشقاء الأفغان". وعلى الرغم من أن الرجل الخمسيني لم يذكر أنه يواجه أي مضايقات على أساس عنصري، إلا أنه يفضل أن يخلع القلنسوة اليهودية وهو يدخل المطعم الذي يملكه، "كي لا يظن الناس به سوءا" كما يقول، علما أن اليهود عاشوا في أفغانستان منذ أكثر من 2000 عام. ويحاول سيمان توف إخفاء هويته كي لا يتضرر مطعمه "بلخ القديمة"، وهو اسم إقليم في شمال البلاد، حيث يقدم أطباق الكباب وبعض الأطباق الأفغانية مؤكدا أن كل العاملين فيه مسلمون. لكن هذا المشروع الصغير يواجه مشاكل في الظرف الراهن، وذلك بسبب تراجع الإقبال عليه، كما هو الحال بالنسبة للمطاعم الأخرى، ويعود ذلك إلى الأوضاع الأمنية المتردية في أفغانستان حيث يفضل المواطنون البقاء في منازلهم. بالإضافة إلى ذلك تراجع معدل الحجوزات التي يتلقاها المطعم من الفنادق المجاورة، وذلك بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان. حول هذا الأمر يقول زوفولون سيمان توف إن "الفنادق كانت تطلب من 400 إلى 500 وجبة في اليوم. وكانت أربعة أو خمسة مواقد تشتغل من العصر حتى حلول الليل"، الأمر الذي دفعه إلى اتخاذ قرار حاسم وهو إغلاق المطعم في آذار/مارس المقبل.


0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
أخبار من عالمكم © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top